بسم الله الرحـمن الرحيم

نبذة

من حياة المغفور له والمرحوم الشيخ علىرضا قدسي واسمه في النفوس على .

ونسبه كالآتى: والده من كبار العلماء فضيلة الشيخ حسن القدسى ابن الشيخ محمد قدسى الملقب ب مميش أفندى الذى بنت له والدة السلطان عبد الحميد خان جامعا و تربة له فى ناحية جاويش من أعمال قونية.

والشيخ على قدسى ولد فى قونية ـ تركية عام 1892ميلادى وتوفى فى دمشق الشام عام 1376هجرى الموافق  1956ميلادى .

ودفن فى حديقة جامع التقوى الذى بنا ه هو ومريدوه فى جبل قاسيون , وهو خليفة عمه وخاله الشيخ محمد زين العابدين فى النقشبندية.

والشيخ على قدسى له , غير هذه الرسالة وهى: "مقدار القراءة فى الصلاة" باللغة التركية, و"حكم الأذان والخطبةّ باللغة التركية" مترجمة إلى اللغة العربية لإثراء المكتبة الإسلامية وترك بعض الرسائل القيمة التي تسد حاجة المجتمع إليها مع مرور الزمن.

والمغفورله تلقى العلم من كبار العلماء المعدودين فى زمانه, منهم والده الشيخ حسن القدسى ومن عمه وخاله الشيخ محمد بهاءالدين قدس سره ومن ابن عمه الشيخ احمد ضياء الدين الذى كان يلقب بإمام أعظم زمانه الذى كان يقول الشعر فى ثلاث لغات العربية والفارسية والتركية[1] وأخذمنه الإجازة فى الحديث الشريف فى الكتب الستة وفى العلوم المختلفة فى المعقولات والمنقولات, بالإضافة إلى الإجازة العلمية من الرشدية ودار المعلمين. وأخذ من ّالمشيخة الإسلاميةّ بعد الإمتحان فى العلوم العقلية والنقلية الإجازة لتولى وقف يِيَنْلر متوليا لمرافقها ومدرسا فيها, وكان مدرسا فى مدرسة "الباشا".

وكذلك قام بالتدريس فى مدرستهم "إصلاح المدارس الإسلامية " مع عمه وخاله الشيخ محمد زين العابدين وأخيه الشيخ احمد ضياء الدين وآخرين وقام بتدريس العلوم العربية والإسلامية والعقائد والقراءات. وكان يصدر جريدة " الانتباه " وكان صاحب الجريدة ورئيس التحرير فيها المؤرخ المشهور إبراهيم حقي أفندي القنوي.

هاحر الشيخ محمد زين العابدين, والذى كان ضمن المأة والخمسين من الزعماء والأعيان الذين تقرر إخراجهم من الجمهورية التركية فى مؤتمر لوزان,ومعه أخوه الشيخ احمد ضياء الدين , وكذلك كان معهم الشيخ على قدسى الذى انتقل من قونية إلى إستانبول ومعهم أيضا شيخ الأسلام مصطفى صبرى, ووكيله الشيخ محمد زاهد الكوثرى,وكثير غيرهم.

فوصلت السفينة التى تقلهم إلى ميناء الإسكندرية, فمكثوا فيها مدة ثم توجهوا إلى الحجاز فى ضيافة المغفور له الشريف  حسين الذى بالغ فى إكرامهم لمدة ستة اشهر تقريبا ثم ذهب كل إلى طريقه.



[1] ومن قصائده المشهورة القصيدة   الضيائية التى اولها : بلغ سلامى صبا بالله إن ترد ... مدينة لحبيب الماجد الاحد