بسم الله الرحمن الرحيم |
|
هو الحق يبدو ثم يجلو ويعتلي |
ويدحض ما ناوأ وما كان ياتلي |
فهذا ضُوي الفجر يغزو غياهباً |
ويهزم منها جَحفلاً بعد جَحفل |
فيزداد نوراً وسْط جوٍّ مكلّل |
كذا الفجر يبدو كالقُلامة أولاً |
بظهران قومٍ بالعناد مُكبّبل |
وهذا رسول الله قد قام داعياُ |
وهم جاهروه بالأذى والتقّول |
دعاهم إلى الحق الصريح وما ونى |
ولا يزال يدعو غير وان مقصّر |
يعالج لأواء العدا بالتجمل |
وصدقه قوم كرام أعزّةُ |
شداد على النهج القويم المدلّل |
فكم بين مصبورٍ وهُلكٍ مغلّل |
وعضوا على هدى الرسول وصابروا |
وشدّوا على جُرد بيضٍ وذُيّل |
وما زايلوا والموت يسطوا حيالهم |
وذبوا عن الدين المبين وما ألوا |
بجهدٍ جهيدٍ والنضال بمِقول |
وما زال قومٌ من اولى العلم قائماً |
بهدي أتى منهم بنصلٍ ومفصل |
وقد ورثوا من عزهم ومصابهم |
فكم من حبيسٍ أو صريعٍ مقتّل |
فما المجدُ إلا ذاك لا عز غيره |
هوى ليس يُجدي أو هوينى مضلل |
"قفا
نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل" |
لهذا بكينا لا لسلمى منادياً |
وأعطى لنا الرب المجيد بفضله |
شدىً من هداهم يا له من منول |
فلما اقتعدنا صهوة العز والعلى |
وجلنا بفضفاض لمجد مؤثّل |
وصُلنا بعضبٍ ليس ينبو ويلتوي |
لما أنه رطبٌ بريقٌ معذّل
|
وسمراء تمشي فوق هاممٍ لأمرنا |
وتُهريق دمعاً فاحماً عند مٍقول |
تُمزّق أكباد اللئام تغيُّظاً |
فصالوا علينا حُسَّداً صول أخبل |
ولكن لقونا عند ما كاشروا لنا |
"كجلمود صخرٍ حطَّه
السَّيل من عل" |
يجولون بين الناس جولة أجيل |
يحيفون لا يخشون من سخط ربِّهم |
يثورون نمراً إن يداهم تمكنت |
يروغون إن يخشوا لو إذا كتثفل |
وأمثل هجقبراهم المين والخنا |
وتمزيق أعراض وتشتيت مَحفل |
وتحليق
..... وتحريق مُمحَل |
وتجويع أيتام وتفجيع نسوة |