لامية المرحوم الشيخ ضياء الدين ابن الشيخ  محمد بهاءالدين

ابن الشيخ محمد قدسي
غفر الله  لهم

قونيه – تركيا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هو الحق يبدو ثم يجلو ويعتلي

ويدحض ما ناوأ وما كان ياتلي

فهذا ضُوي الفجر يغزو غياهباً

ويهزم منها جَحفلاً بعد جَحفل

فيزداد نوراً وسْط جوٍّ مكلّل

كذا الفجر يبدو كالقُلامة أولاً

بظهران قومٍ بالعناد مُكبّبل

وهذا رسول الله قد قام داعياُ

وهم جاهروه بالأذى والتقّول

دعاهم إلى الحق الصريح وما ونى

ولا يزال يدعو غير وان مقصّر

يعالج لأواء العدا بالتجمل

وصدقه قوم كرام أعزّةُ

شداد على النهج القويم المدلّل

فكم بين مصبورٍ وهُلكٍ مغلّل

وعضوا على هدى الرسول وصابروا

وشدّوا على جُرد بيضٍ وذُيّل

وما زايلوا والموت يسطوا حيالهم

وذبوا عن الدين المبين وما ألوا

بجهدٍ جهيدٍ والنضال بمِقول

وما زال قومٌ من اولى العلم قائماً

بهدي أتى منهم بنصلٍ ومفصل

وقد ورثوا من عزهم ومصابهم

فكم من حبيسٍ أو صريعٍ مقتّل

فما المجدُ إلا ذاك لا عز غيره

هوى ليس يُجدي أو هوينى مضلل

"قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل"

لهذا بكينا لا لسلمى منادياً

وأعطى لنا الرب المجيد بفضله

شدىً من هداهم يا له من منول

فلما اقتعدنا صهوة العز والعلى

وجلنا بفضفاض لمجد مؤثّل

وصُلنا بعضبٍ ليس ينبو ويلتوي

لما أنه رطبٌ بريقٌ معذّل

وسمراء تمشي فوق هاممٍ لأمرنا

وتُهريق دمعاً فاحماً عند مٍقول

تُمزّق أكباد اللئام تغيُّظاً

فصالوا علينا حُسَّداً صول أخبل

ولكن لقونا عند ما كاشروا لنا

"كجلمود صخرٍ حطَّه السَّيل من عل"

يجولون بين الناس جولة أجيل

يحيفون لا يخشون من سخط ربِّهم

يثورون نمراً إن يداهم تمكنت

يروغون إن يخشوا لو إذا كتثفل

وأمثل هجقبراهم المين والخنا

وتمزيق أعراض وتشتيت مَحفل

وتحليق  ..... وتحريق مُمحَل

وتجويع أيتام وتفجيع نسوة