شبيهك بدر الليل بل أنت أنور |
|
ووجهك من ماء الملاحة أزهر |
فثلثك كافور و ربـعك عنبر |
|
وخمسك ياقوت وباقيك جوهر |
فما ولدت حواء من صلب آدم |
|
ولا بجنان الخلد مثلك آخر |
ثلاثة أضواء تضئ من السـماء |
|
وفي سر قلبك مثلهن مصور |
فـأوله شمس وثانيـه كوكب |
|
وثـــالـــثه بـدر مـنير مـدور |
علوم نجوم القلب والعقل شمسه |
|
ومعرفة الــرحمن بدر منور |
أمامي كتاب الله والبيت قبلتي |
|
وديني من الأديان أعلى وأفخر |
شفيعي رسول الله والله غافري |
|
ولا رب إلا الله والله أكبر |
وأحسن منك لم تر قط عيني |
|
وأجمل منك لم تلد النــساء |
خلقت مبرأ من كل عـــــيب |
|
كأنــك خلقت كمـا تشـــــاء |
الحمد لله الذي صرف الأذى |
|
عنى وصــرف حالتي بمحمد |
وآنارلي في الدين صبح هداية |
|
وآزاح ليــل ضلا لتيـى بمحمد |
خيرة الله من الخلـق أبي |
|
بعد جدي وأنا ابـن الخير تيــن |
عبد الله غلام نـاشـــــــئا |
|
وقـريـــش يـــعبدون الـوثـــنين |
فضة قد صبغت من ذهب |
|
وأنا الفضـــة وابـن الذهـبيـــن |
من له جد كجدي المصطفى |
|
أحمد المختار نــور الظلمــتين |
من له أب كأبــي حيـــدر |
|
قاتـل الكفــار في يوم حنيــن |
من له أم كأمي فاطمـــــة |
|
بضعــة المــختار قرة كل عين |
من له عم كعمي جعــــفر |
|
ذل الجناحين أصيل النســـبـين |
والدي شمس وأمي قمــــر |
|
وأنا الكوكب وابــن النييريــن |
أمــي الزهراء حقا وأبــــا |
|
وارث العلم من مولى الثقلـين |
نحن أصحاب العبا خمستنا |
|
قد ملكنا شرقها والمغربـــ،ين |
نحن جبريل غدا سـادسـنا |
|
ولنا الكــعبة ثما الحرمــــــــين |
يا أمة المختار قروا أعينا |
|
غدا تسقون من كفي الحسنين |
دعا الحرص عن الدنـــيا |
|
وفــي العيـــش فـلا تطمــــــع |
ولا تـجمع مــن المـــــــال |
|
فلا تــدري لـــمن تـجمــــــــع |
فإن الـــرزق مقــــسوم |
|
وسوء الــــظن لا يــنـــــــفع |
فقـــــير كل ذي حـــرص |
|
غنـــي كل مــــن يقنــــــع |
يا صاحب الذنب لاتقنطن |
|
فأن الله رؤوف رؤوف |
ولا تــرحل بـلاعــدة |
|
فأن الطريق مخوف مخوف |
جد بلطفك ياالهي من له زاد قليل |
|
مفلـس بالصـدق يأتي عند بـابـك يـاجليل |
ذنبه ذنب عظيم فاغفر الذنب العظيم |
|
انـه شخـص غـريب مذنب عبـد ذليـــــل |
منه عصيان ونسيان وسهو بعد سهو |
|
منك إحسـان وفضل بعد إعطاء الجزيـل |
قال يارب ذنــوبي مثل رمل لايــعد |
|
فاعف عني كل ذنب واصفح الصفح الجميل |
كيف حال يا الهي ليس لي خير العمل |
|
سوء أعمــالي كثير زاد طــاعــاتي قليـل |
عافني من كل داء واقض عني حاجتي |
|
إن لي قلب سقيمـا انت من يشفي العليـل |
قل لناري ابردي يارب في حقي كما |
|
قلت قلنا يانار كوني انت في حق الخليل |
انت شافي انت كافي في مهمات الأمور |
|
انت ربي انت حسبي انت لي نعم الوكيل |
رب هب لي كنز فضل انت وهاب كريم |
|
اعطني مافي ضميري دلني خير الدليل |
هب لنا ملكا كبيرا نجنا مما نخا ف |
|
ربنا إذ أنت قاضي والمنـــادي جبرائيل |
اين موسى اين عيسى اين يحي اين نوح |
|
انت ياصديق عاصي تب الى المولى الجليل |
يا من يحب أنين العبد في الندم |
|
يا من لديه دواء الــداء و السقم |
نام العيون وعين العبد ساهرة |
|
تبكي على بابك وسط الليل في الظلم |
اذنبت كل ذنوب فاعترفت بها |
|
لكن عرفتك بالتوحيد و الشيــم |
لا اقطعن رجائي منك ياسيدي |
|
ياغافر الذنب للراجــــــين بالكــرم |
ارحم بفضلك لاتنظر إلى ذللي |
|
إن الكريم كثير العفو عن خــــــدم |
لأتخضعن لمخلوق على طمع |
|
فان ذلك وهــن منـــك فى الدين |
واسترزق الله مما فى خزائنه |
|
فانما الأمربين الكاف والـنـــــون |
ان الذى أنت ترجوه و تأمله |
|
من البرية مسكين بن مسكين |
ما أحسن الدين والدنيا اذا اجتمع |
|
لا بارك الله فى دنيا بلا دين |
لو كان باللبيب يزدا اللبيب غنى |
|
لكان كل لبيب مـثل قارون |
لكنما الرزق با لميزان من حكم |
|
يعطى اللبيب و يعطى كل مأفون |
يا ســيد الســــادات جئــتك قاصدا |
|
أرجــــو رضااك وأحتمى بحماكا |
والله يا خـــير الخلائــق ان لـى |
|
قلبـــا مشوقا لا يروم ســــواكا |
وبــحق جـاهك اننــى لك مغرم |
|
والله يـــعلم اننــــى أهــــــواكا |
أنت الذى لولاك ما خلق امرؤ |
|
كلا ولا خــلق الــورى لــولاكا |
أنت الذى من نورك البدر اكتسى |
|
والشمس مشرقة بنور بــــهاكا |
أنت الذى لما رفعت الى السما |
|
بك قد سمت وتزينت لســــراكا |
أنت الذى ناداك ربك مرحبا |
|
ولقد ناداك لقربه وحــــــياكا |
ودعـاك أيوب لـــضر مســــه |
|
فأزيل عنه الضر حين دعا ك |
وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا |
|
بصفــات حسنك مادحا لعلاكا |
وكذا لم يزل موسى متوســــلا |
|
بك فى القيامة محتما بحمـــاكا |
والانــبيا وكل خــلق فى الورى |
|
والرسل والاملاك تــحت لواكا |
لك معجزات أعجزت كل الورى |
|
وفضـائل جلت فليــس تــحاكا |
نطق الذراع باسمه لك معــلنا |
|
والضــب قد لباك حين أتــاكا |
والذئب جاء ك والغزالة قد أتت |
|
بط تستجير وتحتمى بحماكا |
وكذا الوحوش أتت اليك وسلمت |
|
وشكى البعير اليك حين رءاكا |
ودعوت أشـــجارا أتتك مطيعة |
|
وســـعت اليك مــــيبة لنداكا |
والماء فاض براحتيك وسبحت |
|
جم الحصا بالفضل فى يمناكا |
وعليك ظلت الغمامة فى الورى |
|
والجذع حن الى كريـم لقاكا |
وكذا لا أثر لمشيك فى الثرى |
|
والصخر قد غاصت به قدماكا |
وشفيت ذا العاها ت من أمراضهم |
|
وملأت كل الأرض من جدواكا |
ورددت عين قتادة بعد العمى |
|
وابن الحصين شفيته بشفاكا |
وكذا جبيب وابن عفرا بعد ما |
|
جرحا شفيتهما بلمس يــــداكا |
وعلي من رمـــد داوبـــــــته |
|
فى خيبر وشفى بطيب لماكا |
وسألت ربك فى ا بن جابر بعد ما |
|
أن مات أحـــياه وقد أرضاكا |
ومســست شــاة لأم معـــبد ما |
|
نشفت فدرت من شفا رقياكا |
ودعوت عام القحط ربك معلنا |
|
فانهل قط ر السحب جين دعاكا |
ودعوت كل الخلق فانقادوا الى |
|
دعواك طوعا سامعين نداكا |
وخفضت دين الكفر يا علم الهدى |
|
ورفعت دينك فاســتقام هنــاكا |
أعداك عادوا فى القليب بجهلهم |
|
صرعى وقد حرموا الرضا بجفاكا |
فى يوم بدر قد أتتك ملائك |
|
من عند ربـــك قاتــلت أعداكا |
والفتح جاءك يوم فتحك مكة |
|
والنصر فى الأحزاب قد وافــاكا |
هود وبونس من بهاك تجملا |
|
وجمال يوسـف من ضياء سناكا |
قد فقت يا طه جميع الأنبياء |
|
طرا فسبحان الذى أســــــراكا |
والله يا يس مثلك لم يـــــكن |
|
فى العالمـــين و حق مـن نبكا |
عن وصفك الشعراء يا مدثر |
|
عجزوا وكلوا من صفات علاكا |
انجيل عيسى قد أتى بك مخبرا |
|
ولنا الكتاب أتـــى بمدح حلاكا |
ماذا يقول المادحون وما عسى |
|
أن تجمــــع الكتــاب من معناكا |
والله لو أن البحار مدادهم |
|
والشعب أقلام جــعلن لـــــذاكا |
لم يقدر الثقلان تجمع نزرة |
|
أبدا وما اســطاعوا له ادراكا |
بك لى قليب مغرم يا سيدى |
|
وحشاشـــــة محشــــوة بــهواكا |
واذا ســـكت ففيك صمتى كله |
|
واذا نطــقت فأمــدح علــياكا |
واذا سمعت فعنك قولا طيبا |
|
واذا نظرت فما أرى الاكا |
يا مالكى كن شا فعى فى فاقتى |
|
انى فقير فى الــــــورى لغناكا |
يا أكرم الثقلين يا كنز الورى |
|
جد لى بجودك أرضنى برضاكا |
أنا طامع بالجود منك ولم يكن |
|
لأبى حنيفة من الأنام ســـواكا |
فعساك تشفع فيه عند شفاعتى |
|
فلقد غدا متمسكا بـــــــــعراكا |
فلأنت أكرم شافع و مشفع |
|
ومن التجا بحماك نال وفاكا |
فاجعل قراك شفاعة لى فى غد |
|
فعسى أكن فى الحشر تحت لواكا |
صلى عليك الله يا غلم الهدى |
|
ما حن مشتاق الــــــى مـثواكا |
وعلى صحابتك الكرام جميعهم |
|
والتـــابعين وكل مـــن والاكا |
هجرت الخلق طرا فى هواكا |
|
وأيتمت العيال لكى اراكا |
ولو قطعتنى بالحب اربا |
|
لما حن الفؤاد الى سواكا |
تجاوز عن ضعيف عن أتاكا |
|
جاء راجيا يرجو نداكا |
وان يك يا مهيمن قد عصاكا |
|
فلم يسجد لمعبود سواكا |
الهى عبدك العاصى أتاكا |
|
مقرا بالذنوب فقد دعاكا |
وان تغفر فأنت لذاك أهل |
|
وان تطرد فمن يرحم سواكا |